أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الفاروق عمر ابن الخطاب



 

الفاروق عمر ابن الخطاب:


الفاروق عمر بن الخطاب هو أحد أعظم شخصيات الإسلام وصحابة النبي محمد ، وهو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق. ولد في مكة عام 584م (حوالي 40 عامًا قبل الهجرة) من قبيلة قريش، وكان يُعرف بشخصيته القوية وحكمته وعدله، حتى لقب بـ"الفاروق" لأنه كان يفرق بين الحق والباطل.


إسلامه

أسلم عمر في السنة السادسة للبعثة النبوية، وكان النبي يدعو الله قائلًا: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام (أبو جهل)"، فاختاره الله.
سبب إسلامه المباشر أنه كان في طريقه لقتل النبي محمد ، لكنه علم أن أخته "فاطمة بنت الخطاب" وزوجها "سعيد بن زيد" قد أسلما. عندما دخل عليهما ووجد صحفًا فيها آيات من القرآن، قرأها وتأثر بها، وخاصة آيات من سورة طه.




خلافته (13هـ - 23هـ)

تولى عمر الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، وكانت فترة حكمه علامة فارقة في تاريخ الإسلام.

إنجازاته الإدارية والتنظيمية:

الدواوين: أسس ديوان الجند وديوان العطاء لتنظيم أمور الجيش والرواتب.
وضع نظامًا إداريًا للدولة الإسلامية، مما جعلها أكثر تنظيمًا.


التقويم الهجري: أرسى اعتماد التقويم الهجري كتقويم رسمي للدولة الإسلامية، مبتدئًا من هجرة النبي ﷺ.


القضاء:

 فصل القضاء عن شؤون الحكم.
عين قضاة مستقلين لضمان نزاهة الأحكام.
التوسعات الإسلامية في عهده، توسعت الدولة الإسلامية بشكل هائل لتشمل بلاد فارس: فتح المدائن ونهروان والمدن الكبرى.
بلاد الشام: استكمال فتح دمشق، وحمص، والقدس.

مصر: فتحها بقيادة عمرو بن العاص.
العراق: فتح الكوفة والبصرة ومناطق أخرى.
كان يرسل القادة العسكريين الأكفاء مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص.

الإدارة والعدل: اشتهر عمر بأنه يراقب أمور الدولة بنفسه، وكان يقول: "ويلٌ لعمر إن عثرت بغلة بأرض العراق، لم يُمهد لها الطريق!".
كان يتفقد أحوال الناس ليلاً بنفسه.
منع المحاباة في توزيع الأموال والحقوق، وأسس مبدأ المساواة بين العرب وغير العرب.

عدله

اشتهر عمر بعدله وحرصه على حقوق الناس، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية. كان يقول: "لو أن شاةً هلكت بشط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنها."


وفاته

استشهد عمر بن الخطاب في عام 23هـ (644م) على يد أبو لؤلؤة المجوسي أثناء صلاة الفجر في المسجد النبوي. دفن بجوار النبي محمد وأبي بكر الصديق.


مكانته

لا يزال عمر بن الخطاب يُعتبر رمزًا للعدل والحكمة والقوة في الإسلام، وهو شخصية موقرة في التاريخ الإسلامي ومصدر إلهام للقيادة الراشدة.
تعليقات